ركّزت مصادر سياسية متابعة، في حدث إلى صحيفة "الجمهورية" على أنّ "العقوبات الأميركية والخليجية ضدّ "حزب الله" ستُحرِج رئيس الحكومة سعد الحريري بالتأكيد، لأنّه سيكون أمام مشكلة جديدة مع السعودية والولايات المتحدة الأميركية في حال ترَأس حكومةً يشارك فيها "حزب الله" الّذي صنّفته واشنطن ودولُ مجلس التعاون الخليجي بأنّه بشقّيهِ العسكري والسياسي "منظمة إرهابية"".
ورأت أنّ "الحريري الّذي استقبل أمس السفير الإيراني محمد فتحعلي، يسعى من خلال التغييرات الإدارية في "تيار المستقبل" إلى إبعاد من هاجَموا السعودية بُعيد استقالته، فلا يمكن أن يتحدّى الدول العربية والدول الغربية الّتي يعوّل على دعمها السياسي والإقتصادي من خلال توزير "حزب الله"".
ولفتت إلى أنّ "كذلك فإنّ "حزب القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" اللذين وعَدا السعودية بسياسة استيعاب رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" واجتذابهما إلى منطقة وسط بينهما وبين "حزب الله"، سيكونان محرَجين في المشاركة في حكومة تغطّي الحزب بدلاً من حكومة تُحجّمه دوره وتُقلّص من الغطاء الممنوح له، خصوصاً في ظلّ معلومات عن نصائح إقليمية تلقّاها كلّ من الحريري ورئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع بوجوب ترتيبِ الأمور بينهما وبين كلّ منهما ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط و"حزب الكتائب اللبنانية" والمستقلّين الذين يُعتبَرون من صلب "14 آذار" على الرغم من عدم تمثيلهم في مجلس النواب".